إجماع الرعية بقيادة القسوس
زمالة إصلاح العهد الجديد
ما هي ميزة ة إتباع نهج الكنيسة المبكرة في صناعة القرارات؟ بغض النظر عمن لديه السلطة النهائية لصناعة القرارات في كنيستك، تبني سلوكيات الكنيسة المبكرة يمكن أن يجعل العملية موحِدة وللبنيان. كان دور قادة كنائس القرن الأول الهام هو بناء إجماع آراء رعوي.
الفائدة
يتواجد فكر المسيح على الأرجح عندما يقود القادة الرعية بأكملها وبتعاون للمصارعة مع القرارات العظمى. الوحدة تُعزز قوتها. كما يُمنح الروح القدس حرية الزمام لإرشاد الكنيسة. يتضمن دور القيادة في هذه العملية المساعدة في بناء اتفاق جماعي من خلال تعليم ما يقوله الكتاب المقدس عن العديد من الأمور، مثل سرية كلام أعضاء الكنيسة عن القرارات، مناشدة أولئك الذين يختلفون – وبعد الكثير من الإقناع – يتم دعوة أي أقلية مُعارضة للخضوع للقسوس إلى جانب بقية الرعية. يُشجَّع أعضاء الكنيسة عندما يدركوا أن أفكار الجميع وآرائهم قُدرت باحترام وفقاً للكتاب المقدس. لا نرى منصب الراعى الاساسي في الكتاب المقدس، ولكننا نرى مجموعة من القسوس (أعمال 14: 23 , 15: 22, 20: 17, يعقوب 5: 14). يستخدم الكتاب المقدس كلمات القسيس ، والشيخ ، والراعي ، والمشرف ، والأسقف للإشارة إلى نفس منصب القيادة في الكنيسة المحلية.
الدليل#1 – سُلطَة القائد
ربما أفضل الأماكن لبدء دراسة بشأن السلطة داخل الكنيسة هي كلمات رَبَنا. عندما قارن الرب يسوع بين سلطة القادة السياسيين في مقابل قادة الكنيسة، نجده يقول “مُلُوكُ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِمْ يُدْعَوْنَ مُحْسِنِينَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هَكَذَا، بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ، وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ.” فكر في ذلك لدقيقة. كم من السلطة يملكها أصغر شخص في الأسرة؟ كم من السلطة يملكها خادم المنزل؟ أعطى يسوع مثالين لأولئك في المجتمع الروماني الذين لديهم أدنى السلطات – الأطفال والعبيد. مع أن يسوع كان سيد العبارات المُثيرة للجدل، إلا أنه يوجد حقيقة كامنة لا يجب التملص منها وهى أن قادة الكنيسة يجب أن يكونوا قادة خُدّام. يجب أن يكون موقفهم يتسم بالتواضع في القيادة، وليس السلطة الملكية بالسيادة على الناس. بالتناغم مع كلمات يسوع، علَّم بطرس لاحقًا القسوس أن ” ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ . . . وَلاَ كَمَنْ يَسُودُ عَلَى الأَنْصِبَةِ بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ،”
الشيخ يجب أن يقود بقلب خادم. قدم يسوع نفسه مثال لقادة الكنيسة ليتبعوه: ” لأَنْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ: أَلَّذِي يَتَّكِئُ أَمِ الَّذِي يَخْدُمُ؟ أَلَيْسَ الَّذِي يَتَّكِئُ؟ وَلَكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدُمُ.” في مناسبة أخرى، غَسل يسوع أرجل تلاميذه. لماذا فعل هذا؟ كان هذا لتوضيح الأمر أن أي شخص يريد أن يكون قائد كنيسة عليه أولاً تعلم أن يكون خادم للجميع. قال” فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ، لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.” أتريد بركة الله عليك كقائد كنيسة؟ إذن أفعل ما قدمه يسوع كنموذج ومارس سلطتك بقلب خادم.
الدليل # 2 – الرعاةُ خرافٌ أيضاً
مُنح قادة الكنيسة أهمية قليلة في الرسائل. رسالة بولس إلى رومية اللاهوتية للغاية تم عنونتها ببساطة إلى “القديسين” في رومية (1: 7)، بدون أي ذكر خاص للرعاة. الرسالتان إلى الكورنثوسيين تمت عنونتهما إلى “الكنيسة” كلها (1كو 1: 2، 2كو 1: 1)، بدون ذكر قادتها في التحية الافتتاحية أو في أي مكان آخر عبر الرسالتان بأكملهما. هذا كله شيء مُميز عندما يفكر الواحد أن هاتان الرسالتان تعاملتا مع العديد من أمور القيادة: التأديب الكنسي، الزواج، الطلاق، الزواج الثانى، الإساءة إلى عشاء الرب، العطاء، وكيفية عمل خدمة العبادة.
التحية إلى غلاطية 1: 2 كانت إلى كل “الكنائس” في منطقة غلاطية، بدون ذكر لأي قيادة. تم مخاطبة القراء عبر الكتاب ببساطة كـ ” أخوة.” هذا لأن الرعاة خراف أيضًا. . “الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أَفَسُسَ، ” كانوا المستلمين المعينين للرسالة (أف 1: 1). أهمية الراعي المعلم ذُكرت في 4: 11، لكن لم يتم الكتابة إلى رعاة معلمين مباشرة. فيلبي 1: 1 تكسر نمط تجاهل القيادة: تمت تحية الشمامسة والرعاة جانبًا إلى جنب مع القديسين. مع ذلك، لا يوجد ذكر آخر تم ذكره لهؤلاء القادة، ولا شيء كُتب بصورة مباشرة لهم في الرسالة. تحية الكولوسيين 1: 2 كانت ببساطة إلى ” الْقِدِّيسِينَ، وَالإِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ.”
في كل الرسائل إلى الكنائس، حتى نصل إلى رسالة بطرس الأولى 5 حيث نجد أن القسوس كُتب لهم مباشرةً. تجاهُل القيادة هذا يُرى أيضاً في التحيات الخاصة برسائل التسالونكيين، رسالة يعقوب “إِلَى الاِثْنَيْ عَشَرَ سِبْطاً الَّذِينَ فِي الشَّتَاتِ” رسائل بطرس ويوحنا ويهوذا. كل هذا يدل على أن الرعاة هم أنفسهم خراف أيضًا. القسوس كانوا مجموعة فرعية من الكنيسة بأكملها، لم يكن هناك تفرقة بين الإكليروس والعلمانيين. في آخر إصحاح من رسالة العبرانيين، طُلب من القادة أن ” سَلِّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ” (13: 24). ليس فقط أن الكاتب لم يقُم بتحية القادة مباشرة، بل افترض أنهم لن يقرؤوا الرسالة حتى.
يمكن استخلاص الكثير من طريقة مناشدة كُتّاب العهد الجديد للرعية بأكملها مباشرةً. لقد ذهبوا لأبعد مدى ليؤثروا في كل المؤمنين، ليس فقط أولئك الذين في القيادة. لم يعلنوا الرسل أوامر بصوتٍ مرتفعٍ وأصدروا الكثير منها (كما يفعل القائد العسكري). بل بالحري، تعاملوا مع المؤمنين الآخرين بمساواةٍ وناشدوهم مباشرةً على هذا النحو. بلا شك أن قادة الكنيسة المحلية قادوا بمثل هذه الطريقة. سلطة الشيخ الأساسية كانت في قدرته على التأثير بالحق. التبجيل الذي مُنحوه استحقوه بصدق.
يعكس عبرانيين 13: 7 حقيقة أن أسلوب القيادة المعمول به من قادة الكنيسة في المقام الأول في اتجاه واحد من خلال مثال: ” اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ . . . انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ” قياسًا بنفس الخط، ا تسالونيكي 5: 12 -13 يُظهر أنه يجب أن يُحترم القادة، ليس بسبب السلطة الأوتوماتيكية النابعة من الرتبة، لكن بسبب قيمة خدمتهم – ” وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيراً جِدّاً فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ.” كما قال يسوع، ” أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلاَ يَكُونُ هَكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً، كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ.” (مت 20: 25 – 28).
الدليل #3 – كُن مقتنعًا وخاضعًا
تُعلِم عبرانيين 13: 17 المؤمنين أن يُطيعوا قادة الكنيسة. مع ذلك، الطاعة العمياء (بدون ذهن) ليس ما تم تصويره. الكلمة اليونانية الشائعة لكلمة ” أطيعوا” (hupakouo) كانت تستخدم للإشارة إلى مثل تلك المواقف كأطفال طائعين لآبائهم وعبيد لسادتهم. مع ذلك، الكلمة الشائعة المستخدمة لكلمة ” أطيعوا” ليست موجودة في عبرانيين 13: 17. بدلًا منها، الكلمة المستخدمة هي peitho التي تعني في الأساس قانع أو مقتنع. في الأساطير اليونانية، peitho كانت الإلهة التي جسدت الإقناع. اتساقًا مع معنى هذا الجذر، ترجم McReynolds’ كلمة peitho ترجمة حرفية بينية ” اقتناع” في عبرانيين 13: 17. التفسير المُسمى ” The expositor Vine ” ذهب خطوة أبعد وكتب أن مع peitho، ” الطاعة المقترحة ليس عبر الخضوع للسلطة وإنما الناتجة من الاقتناع.” يقول تفسير ” Lenski’s” بشأن هذا النص أنه إذا سمح المرء بأن يقتنع من خلال أحدهم، فهذا يُطيعه. في المقطع الخاص بنا، يوجد الفعل في زمن الأمر المبني للمجهول، الذي يحمل المعنى ” أطيعوا.” مع ذلك، استخدام الكاتب لكلمة peitho ربما يقترح أنه سيحدث حوار، سيُعطى التعليم، وسوف يتم عمل جدالات لكي تُجلب الطاعة بهذا الشأن. عندما يقتنع أحدهم بشيء ما، سيتصرف طبقًا له، في هذا المعنى، أطيعوا هذا باقتناع مُبهِج.
أحد مؤهلات الشيخ هي أنه يجب أن يكون قادرًا على التعليم. هذا بسبب أن قادة الكنيسة يجب أن يكونوا بارعين في إقناع الشعب بالحق. لا يجب على القسوس تلاوة القرارات من العلاء مثل الباباوات، بمقتضى سلطانهم. بطريقة مثالية، الطاعة المذكورة في عبرانيين 13: 17 تتم بعد عملية إقناع. بالإضافة إلى ذلك، تعلم عبرانيين 13: 17 المؤمنين الخضوع لقادة الكنيسة. مع ذلك، الكلمة اليونانية الشائعة “للخضوع” (hupotasso) ليست موجودة هنا. بدلًا منها، نجد الكلمة اليونانية الكلاسيكية hupeiko المُختارة من الكاتب، تُرادف hupotasso التي تعني أن تُفسح مجال أو تقتنع. قام Rienecker بتعريفها ” أن تستسلم، أن تقتنع، أن تخضع.” الفارق البسيط لـ hupeiko ليس هيكلي مثل الخضوع الأوتوماتيكي الذي يقدمه المرء (مثل الخضوع للحكومات المدنية). بل، خضوع بعد عملية، صراع، أو منافسة حدثت. الصورة عن قرار جاد وحوار سابق قبل أن يُفسح المرء الطريق.
باختصار، الطاعة التي بلا تفكير مثل طاعة العبد ليست العلاقة المقدمة في العهد الجديد بين القادة وأولئك المُنقادين. لأجل هذا الجزء، قطيع الله يجب أن يكون مُنفتح ليقتنع (peitho) برعاتهِ. القادة، بدورهم، يجب أن يكونوا ملتزمين بالحوار المستمر والتعليم. مع ذلك، سيكون هناك مرات عندما لا يقتنع أحدهم، أو البعض، بين الرفاق. الرعية مصنوعة من كلًا من مؤمنيين ناضجين وغير ناضجين، من أولئك الذين بالروح وأولئك الذين لا يفعلوا هذا، من أولئك الذين لديهم موهبة التمييز والذين بدونها – لذا ستوجد المآزق. بعد الكثير من الإقناع والصلاة، عبرانيين 13: 17 يدعو المعارضين للاستسلام، والاقتناع (hupeiko)، لحكمة قادة الكنيسة. هذا الخضوع، مع ذلك، يأتي فقط بعد حوار، نقاش، وتفكير. من ثم يوجد جانب حاسم من سلطة الشيخ هو القيام بالالتزام لبناء اتفاق رعوي ملآن بالروح.
الدليل #4 – الكنيسة كمجلس
فهمنا لكنيسة المسيح سيكون فقيرًا إذا فشلنا في وضعه في ديناميكية الكلمة اليونانية الأصلية كنيسة، ekklésia. في زمن يسوع، كانت ekklésia تُستخدم خارج العهد الجديد للإشارة إلى مجمع سياسي كان يجتمع بصورة دورية لأجل هدف صُنع القرارات. حسب اللاهوتي Thayer، كان ” مجلس يتكون من مجموعة من الناس يُعقد في مكان الاستشارات العام لأجل هدف التداول. مُعجَم Bauer يعرّف ekklésia كـ ” مجلس مُجتمِع مُعتاد لكيان سياسي.” كتابات Lothan Coenen لأجل The New International Dictionary of New Testament Theology، مذكور فيها أن ekklésia كانت ” مُصنفة بوضوح كظاهرة سياسية، متكررة طبقًا لقواعد معينة وداخل إطار عمل محدد. كانت مجلس مليء بالمواطنين، متأصلين وظيفيًا.
في دستور الديموقراطية، المجلس الذي به تُتخذ قرارات سياسية وقضائية أساسية . . . الكلمة ekklésia، عبر المناطق اليونانية الهيلينية، دائماً ما تحتفظ بإشارتها إلى مجلس الشرطة.”
المعنى العلماني لكلمة ekklésia يُمكن أن يُرى في (أعمال الرسل 19)، حيث تُرجمت كـ ” مجمع قانوني” بدلاً من ” كنيسة.” الحادثتان الموجودتان في أعمال 19 تُشيران إلى لقاء صُنّاع الفضة الذي عُقِدَ من قبل ديمتريوس. لقاء أعضاء الاتحاد التجاري الذين ذهبوا سريعًا إلى المسرح (حيث يتم صناعة القرارات المدنية) كي يقرروا كيفية التصرف بشأن السمعة المتضررة والأعمال التجارية المفقودة. مع ذلك، قاموا بتجاوز اختصاصاتهم، لذا أشار كاتب المدنية أن الأمر يُقرر من خلال ” المجمع القانوني” ekklesia، بدلاً من مجمع الاتحاد التجاري ekklesia (أعمال 19: 37 – 39).
لماذا اختار يسوع كلمة مُحملة بالسياسة (ekklésia) لوصف شعبه ولقاءاتهم؟ هل أراد مجرد وصف اللقاء بدون مضمون سياسي، كان يمكن أن يستخدم يسوع sunagogé (مجمع يهودي) thiasos or eranos. ربما قصد يسوع أن اتباعه كمجتمع يتصرفون معاً لتحقيق غرض يتوازى بطريقة ما مع شكل الحكومة السياسية. إن كان الأمر هكذا، لدى المؤمنون مسئولية إقرار أمور معًا واختبار عملية الاتفاق. لدى شعب الله تكليف بصناعة القرار. الكنيسة جسد مُكون من مواطنين الملكوت مُخول لهم تقييم القضايا الكُبرى، اتخاذ القرارات، والحُكم على الأمور المتنوعة. هكذا، طبقًا للإيمان المعمداني ورسالة الـ 2000، ” تُدار كل رعية تحت سيادة المسيح من خلال عمليات ديموقراطية.”
هناك العديد من الأمثلة في العهد الجديد لشعب الله يصنع قرارات مثل الجسد. بعد الوعد ببناء كنيسته ekklésia على صخرة بطرس بحسب اعترافه المُعلن له، تكلم يسوع فورًا عن مفاتيح الربط والحل لملكوت السماوات (مت 16: 13 -20). تمثل المفاتيح القدرة على فتح وغلق شيء، ” الملكوت ” مصطلح سياسي، والربط والحل يتضمنا السلطة لصناعة القرارات. هل مُنحت تلك السُلطة لبطرس فقط؟ في إنجيل متى 18: 15 -20، سلطة الربط والحل مُنحَت من خلال يسوع للكنيسة بأكملها ekklésia. في أعمال الرسل 1: 15 -26، كلف بطرس كنيسة أورشليم كلها بمهمة إيجاد بديل ليهوذا. لاحقًا، نظر الرسل للكنيسة بشكل جماعي لاختيار رجال لإدارة خدمة الموائد بالكنيسة (أعمال 6: 1 -6). كما يشير أعمال 14: 23 إلى قيام الرسل بتعيين قسوس باتفاق الرعية المحلية.
إذا كان هناك وقت ومكان مناسب للرسل لصناعة قرارات بمفردهم، بعيدًا عن الكنيسة، كان هذا في مجمع أورشليم (أعمال 15). كان الرسُل معيار العقيدة والمُمارسة. وحين تعرضت طبيعة رسالة الإنجيل للتشكيك، نجد حتى هنا، الحقيقة المذهلة أن الرسل لم يشملوا قسوس أورشليم فقط في هذا المجلس ولكن أيضاً الكنيسة بأكملها! لاحظ كولن براون Colin Brown أن ” في صناعة قرارات المجلس لم يولهم أولوية خاصة . . . فهذا يتفق مع النظام الغير استبدادي، مع الصفة والطريقة الجامعة لقيادة الكنيسة التي يصورها سفر الأعمال باستمرار (1: 13 -26؛ 6: 2 وما يتبع؛ 8: 14 وما يتبع؛ 11: 1 وما يتبع؛ 13: 1 -4).” الأكثر من هذا، تُظهر رسالة كورنثوس الأولى 5 ايضًا الكنيسة تتعاون معًا وهى لديها سلطة التأديب بمحبة للأعضاء الغير تائبين لأجل استردادهم المستقبلي المحتمل لأجل قداسة الكنيسة.
سيكون ذلك هو نهج العهد الجديد للقادة لتضمين الكنيسة بأكملها في صناعة القرارات، اعتمادًا على الروح القدس والسعي لبناء اتفاق رعوي بشأن الأمور الهامة. أمثلة لمثل هذه القرارات تتضمن التأديب الكنسي، القرار بشأن مكان الاجتماع الجديد، تغيير فكر عقائدي، تعيين قسوس وشمامسة جُدد، القرار بشأن إرساليات لتدعيمها، أو تغيير كيفية عقد الاجتماعات الكنسية. الحكومة الكنسية المبكرة كانت خليط من حكم جمعي متعدد للقسوس واتفاق الرعية كما كان يُتبع المسيح كرأس.
البند/ الشرط
من الهام تذكر أن العملية التي تسير بها الكنيسة وصولًا لتحقيق الاتفاق على قدم أهمية الاتفاق نفسه الذي يتحقق أخيراً. اجماع الحكم يأخذ وقتًا ، التزامًا ، تهذيب متبادل، والكثير من المحبة الأخوية. يمكن أن يُعمل بذلك حقاً في الكنائس الصغيرة المشاركة، مثل الموجودة في حقبة العهد الجديد. يجب أن نحب بعضنا البعض كفاية كي نتكاتف مع بعضنا البعض ونعمل خلال الاختلافات. مفهوم الإجماع يمكن أن يُسمى سلطة الحكم بالاتحاد، الوحدة، التناغم، أو الاتفاق المتبادل. هل حقًا نثق في الروح القدس للعمل في حياتنا وكنائسنا؟
لئلا يكون التوصل إلى توافق في الآراء يبدو خياليًا للغاية، فكر فيما فعله الرب مسبقًا لمساعدة الناس. أولاً، صلى ربنا نفسه ” لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ . . . لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ . . . أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ،” (يو 17: 11، 20 -23). لأن يسوع صلى هذا لنا، بالطبع الوحدة يمكن الوصول إليها. عمل الله أمر آخر لضمان تحقيق وحدتنا نجده في عشاء الرب. طبقاً لكورنثوس الأولى 10: 17، ” فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.” افحص حروف الجر في 1كورنثوس 10: 17 (إن ولأن)؛ الاشتراك في عشاء الرب ليست فقط صور للوحدة، بل ربما حتى تخلقها.
أخيرًا، أعطى المسيح الكنيسة مواهب قيادة متنوعة (مثل راعي معلم) لهدف: ” إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ” (أف 4: 11-13). يلعب القادة دور حاسم في بناء الاتفاق. أدرك أرسطو ببراعة أننا “نصدق الرجال الصالحين بالكامل وبشكل أسرع سريع أكثر من الآخرين. هذه حقيقة عامة مهما يكن السؤال، وبالطبع حقيقة مطلقة حين يكون التأكيد الدقيق غير ممكن كذلك الآراء منقسمة . . . قد تكون شخصيته تقريبًا أكثر وسائل الإقناع التي يمتلكها فعالية.”
هل يجب أن تُصنع القرارات بالإجماع أم بالأغلبية البسيطة؟
فكر فيما دلَّ إليه الاختيارين. تعني كلمة الإجماع الاتفاق العام، الاتجاه المقدم أو الرأي. فإنه مرتبط بالكلمتين ” القبول” و ” الجماعي (التراضي)” في المقابل، حكم الأغلبية يمكن أن يكون 51% ديكتاتوري و49% ممن لم يوافقوا وهذا بالتأكيد يعمل ضد الوحدة. الإجماع مع ذلك يسعى لبناء الوحدة.
هل الله يسمح لكنيسته أن تصنع قرارات بناء على الإجماع أم حكم الأغلبية؟
فكر في النصوص الكتابية التالية: ” هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعاً!” (مز 133: 1)؛ ” وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِداً وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ” (1 كو 1: 10)؛ ” مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ.” (أف 4: 3)؛ ” فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْراً وَاحِداً وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئاً وَاحِداً،”؛ ” 12فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ احْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفاً، وَتَوَاضُعاً، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، 13مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً انْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ ايْضاً. 14وَعَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. 15 وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي الَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.” ( كو 3: 12 -15).
منهجيًا، فكر جيدًا، التعليم المقدم جيدًا والمغمور بصلاة حارة بشأن أي موضوع قيد النقاش سيعمل على تيسير قرار ناضج. رغم أن القادة سيُحضِرون تعليم خلال اجتماعات الكنيسة ذات صلة لموضوع قيد التفكير، الكثير من عمليات بناء الإجماع ستحدث بعيد عن خدمات الكنيسة. ستحدث بالتواصل الفردي بين شخص لآخر، أخ إلى أخ، أثناء الاشتراك في عشاء الرب، زيارات وسط الأسبوع الاجتماعية، عبر حوارات الهاتف، بالرسائل النصية والرسائل الإلكترونية، الخ. حتى تُحضر أعضاء الكنيسة إلى اتفاق مع بعضهم البعض سيأخذ الأمر وقت، صبر، تواضع، وداعة وخدمة القسوس. هناك اختلافات شاسعة بين الاتفاق وحكم الأغلبية العظمى (التي تتضمن التصويت والفوز بنسبة 51%).
كيف يجب على الكنيسة العالمية أن تتفق بإجماع حول تفسير الإنجيل؟ بالطبع، يجب أن ندرس الكتاب المقدس كأفراد، لكن يجب ألا ندرس الكتاب المقدس منفردين ومستقلين. نحتاج إلى أن نزن تفسيراتنا مقابل إجماع الكنيسة – وليس فقط الكنيسة المحلية، لكن الكنيسة العالمية أيضًا. التواضع التاريخي مطلوب. رفض الاستنتاجات الممتحنة زمنيًا للملايين من رفاقنا المؤمنين عبر الألاف السنين جعل نفسك على نحو فعال في القليل من البابا صورة صغيرة للبابا (كسلطة)، الذي يظن أن لديه الحق لتفسير الكتاب المقدس بمفرده.
يُعلم الكتاب المقدس أن الروح القدس يسكن كل مؤمن. بينما نقوم بفحص معتقدات الكنيسة اليوم حول العالم وعبر الألفيتان الماضيتان من تاريخ الكنيسة، يمكن ملاحظة بسهولة اتفاقات أساسية متنوعة بشأن التفسير الصحيح للكتاب المقدس. هذا أكثر من مجرد صدفة. إنه عمل الروح القدس. بعض من هذه الاتفاقات عن أمور مثل الميلاد العذراوي، الثالوث، ألوهية المسيح، ووحي الكتاب المقدس. عندما وصلت الكنيسة العالمية بأكملها لاتفاق جماعي بشأن عقيدة ما، تُصبح موثوقة. أيملك شعب كنيسة بمفرده حق تحدي اتفاق الكنيسة بأكملها في العالم وعلى مر التاريخ؟ هذه العقائد الأساسية المتفق عليها تُشكِّل إقرارات الإيمان. نحتاج اليوم إلى جرعة جيدة من التواضع التاريخي!
هكذا، نرى أن هناك حدود لما يجب تقرره الكنيسة المحلية كجسد. يوجد مواضيع مُحددة خارج الحدود، خارج النقاش، أخطاء فئوية. فمثلاً الكنيسة المحلية ليست لديها صلاحية إعادة تعريف الإيمان المسيحي التاريخي. ببساطة بعض العقائد ليست موضع جدل. كل ekklésia عليها أن تعمل داخل نطاق التقليد الكنسي. على القسوس أن يرفضوا تمامًا أي من تعليم هرطوقي مؤذى (1 تي 1: 3). يرجع ذلك إلى أن الكنيسة بأسرها اليوم، وعلى مر الوقت الماضي، لديها سابقًا اتفاق جماعي على تفسيرات أساسية معينة للكتاب المقدس. لم يفشل الروح القدس في مهمته الخاصة بإرشاد الكنيسة للحق كله (يو 16: 13). كما قال G. K. Chesterton، ” التقليد يعني منح تصويت إلى أكثر الأشياء غموضًا لكل الطبقات، أجدادنا. إنها ديموقراطية الموتى. التقليد يرفض الخضوع لحكم الأقلية الصغيرة المتعالية الذين هم مجرد عابري سبيل.”
القيادة التعددية: يُشير العهد الجديد إلى قادة الكنيسة المحلية عامةً في صيغة الجمع. للمثال: ” وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ” (أعمال 14: 23). أيضاً، ” فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ” (يع 5: 14). من تلك النصوص هذه، أشار العديد إلى أن كل كنيسة يجب، ويُفضل، أن يكون لديها مجموعة من القسوس.
بشكل عام، يجب أن يكون لدى كل كنيسة العديد من الرجال يخدمون كقسوس مؤهلين. يُفضل أن يكونوا متعددين. بعض من فوائد القيادة التعددية هي:
- تكون هناك فرص أقل لتكوين ديكتاتورية. تذكر كلمات الحكيم Lord Acton: ” تميل السلطة للفساد، والسلطة المُطلقة تَفسَد بالطبع. الرجال العظماء على الأغلب دائماً رجال سيئون.” مع ذلك، حتى وإن كان هناك أخ واحد مؤهل للخدمة كشيخ، فهم أن سلطة الشيخ تتضمن بناء اتفاق جماعي بين كل الأخوة سيساعد تجنب صناعة دِيُوتْرِيفِسَ عصري، ” الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَّوَلَ بَيْنَهُمْ” (3 يوحنا 1: 9).
- هناك ميزة أفضل في التعامل مع هجوم الذئاب: ” لأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ.” (أعمال 20: 29 -30). كما يقول الجامعة، ” وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابِلَهُ الاِثْنَانِ وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعاً.” (جامعة 4: 12).
- هناك حكمة أعظم: ” لأَنَّكَ بِالتَّدَابِيرِ تَعْمَلُ حَرْبَكَ وَالْخَلاَصُ بِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ.” (أمثال 24: 6).
- كما هو مُوَضح في نصيحة يثرون لموسى (خروج 18: 13 – 27)، تعدد القسوس يوزع ثقل العمل لأجل إضافة الغرباء، التعليم، المشورة، التعامل مع المشاكل، الخ.
- ينبع إلى نطاق واسع من المواهب الروحية. ليس كل القسوس متساوون في المواهب أو الغيرة للخدمة: “أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ،” (1 تي 5: 17).
- لقد قيل أن القمة موحشة. أن تكون شيخ بمفردك يمكن أن يشعرك بالوحدة والاحباط. تعدد القسوس يجعل التشجيع مشترك فيما بينهم.
اقتراح
غالبًا تُقارَن الكنيسة بأسرها بمجلس له سلطة صناعة القرارات وتقدير الأحكام التي تُلزم أعضائها. قادة الكنيسة هم النواب أيضًا لكن مُعينين للجنة خاصة التي هدفها هو دراسة الأمور، إجراء توصيات، تعليم، إعلام، أو دفع المجلس. لا يجب على قادة الكنيسة أن يصنعوا قرارات رسمية بصورة طبيعية بالنيابة عن الكنيسة بدلاً من عملية الاتفاق الجماعي. يجب على القسوس أن يرشدوا، يعلموا، يقترحوا، ويبنوا اتفاق جماعي. مع ذلك، عندما تجد الكنيسة نفسها في جمود، غير قادرة على حل أمر ما، يقوم القسوس بدورهم كمُحكمين مُحدَدين سلفًا ، أو كاسري التعادل. في مثل هذه، هؤلاء الذين في موقف المعارضة مدعوون للخضوع في الرب لقيادة وحكمة القسوس (عب 13: 17). سلطة الشيخ المملوء بالروح المدمجة مع اتفاق شعب الكنيسة في القرارات العظمى يعطي حرية لسلطان الروح القدس ويضع الكنيسة في موقف أفضل لتمييز فكر المسيح والسير في نور كلمة الله.
أسئلة للمناقشة
- ما الذي يمكن تعلمه عن سلطة قادة الكنيسة من لوقا 22: 24 – 27؟
- إلى ما تُشير أصلاً الكلمة اليونانية ekklésia؟
- لماذا تفترض أن يسوع اختار كلمة سياسية مثل ekklésia لوصف أتباعه؟
- ما هي بعض الأمثلة الموجودة في العهد الجديد لشعب الله يصنع قرار كجسد واحد؟
- ما هو الاختلاف بين حكم الأغلبية العظمى والاتفاق الجماعي؟
- ما هو الاختلاف بين الاتفاق الجماعي والإجماع؟
- ما هي الوسائل التي أعدها الله مسبقًا لمساعدة الكنائس حتى تصل الاتفاق الجماعي؟
- كيف يبني القسوس اتفاق جماعي بين شعب الكنيسة؟
- في عبرانيين 13: 17 تم تشجيع المؤمنين على الطاعة والخضوع لقسوسهم. كيف يتفق هذا مع حكم شعب الكنيسة؟
- كيف يتم تطبيق كلا من الاتفاق الجماعي للكنيسة المحلية والكنيسة العالمية ي على تفسير الكتاب المقدس؟