اجتماعات تفاعلية

 

تبدأ الترنيمة الأولى عادةً علي الفور في مثل هذا الاجتماع في تمام الساعة 10:30صباحاً. فقبل ذلك تجد الناس يتجولون من مكان إلى مكان ويحدّثون بعضهم البعض، أو يتجهون لتناول الطعام وشرب القهوة من المطبخ، أو يتجهون إلي أطفالهم، وأحياناً تجدهم يتعانقون … إلي آخره. فالترنيمة الأولى هي المفتاح أو الإشارة إلى أن الاجتماع قد بدأ وعلي الجميع أن يتوجهوا إلي صالة الجلوس لكي يبدأ الزمن الرسمي للاجتماع. وعادة يحضر حوالي عشر عائلات وشخصان لم يتزوجا بعد. فإذا حسبنا الأطفال فالعدد يصبح خمسين شخصًا. بعضهم يحضر متأخراً عادةً. أما الكراسي فهي إلي حد ما كافية للكبار، فالأطفال يجلسون علي أرضية صالة الجلوس، وهم قريبون من آبائهم وأمهاتهم. فمنذ بداية الاجتماع حتى نهايته يظل الأطفال الأصغر سناً يلعبون بألعابهم، ويلونون في هدوء تام أثناء الاجتماع. أما الملبوسات فهي غير رسمية ومريحة.

 

العازفون (آلتان بانجو ذات نغمة صادحة، وجيتار وماندولين) “لا يقودون الاجتماع”. ودورهم بكل بساطة هو تسهيل ومساعدة الترنيم الجماعي. فهم يعزفون الترانيم التي طُلبت أن تُرنَّم من قِبل الحاضرين، قليلة كانت أم كثيرة. وغالبا ما يتم تقديم الصلوات العفوية القصيرة بين الترانيم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى أوقات أطول للصلاة. وفي العادة لا توجد إعلانات أو نشرات أو ترتيب مسبق لهذا النوع من الاجتماع علي الرغم من أن كل شئ يتم بطريقة ملائمة وبنظام.

 

قد يتحدث شخص واحد فقط في كل مرة. فالتعليمات والتوجيهات الرئيسية هي أن أي شئ يُقال أو يُفعل يجب أن يكون القصد منه البنيان أو التشديد وتشجيع الكنيسة كلها. في بعض الأحيان عدة أخوة يقومون بالتعليم، وفي بعض الأسابيع لا يأتي أحد بكلمة تعليم. من المؤكد أن أولئك المثقلون بالتعليم يقومون بإعداد ذلك قبل الاجتماع. لكن نادراً ما يُكلف أحد بصورة رسمية ليقوم بالتعليم. فالترانيم والتعاليم يتخللها شهادات يشارك بها الحاضرون عن تدبيرات الله، أو درس تعلمه الشخص، أو صلوات تمَّ إستجابتها، أو أحداث مشجعة حدثت … إلي آخره.

 

وبشكل غير مواظب يقدم أحد الخدام الزائرين تقرير عن خدمته ومعاملات الله في أماكن أخرى، وهذا ليس عرض أو تمثيل. لا يوجد رئيس للاجتماع ولا يوجد أيضاً مشرف للخدمات. وما لم تقع مشكلة تتطلب حل، فالزائر لأول مرة لا يعرف حتى من هم القادة. وأحياناً هناك فترات للصمت، ولا يوجد زمن رسمي لنهاية الاجتماع، وقد يستمر لمدة ساعة ونصف إلي ساعتين. فإما يرنم أو يتحدث أي فرد يرغب في ذلك، أو يصل الأطفال إلي آخر درجة من عدم الإحتمال، أو يكون الجوع هو الدافع لوضع نهاية للاجتماع. فعادة ينتهي الاجتماع بالصلاة. بعد ذلك يمكث بعض الناس يواصلون الشركة إلي أطول فترة يريدون، وأحياناً يتحول الاجتماع إلي ممارسة الشركة المقدسة (العشاء الرباني) ،وهذا يعتمد علي أيهما يأتي أولاً في ذلك الأسبوع، الاجتماع أم الشركة المقدسة.

 

إن الاجتماع الذي ذكرناه آنفاً ليس من وحي الخيال، فمثل هذه الاجتماعات تُقام في يوم الرب في كل أنحاء العالم، وتقوم في أماكن غير متوقعة مثل إنجلترا وأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزلندا. وهذه الاجتماعات تم تشكيلها علي غرار الكنيسة الأولى كما صورها لنا العهد الجديد. المؤمنون في الغرب تعودوا علي عقد اجتماعات الكنيسة في مكان مقدس فيه زجاج ملون، وآلات موسيقية مثل الأورغ، ومقاعد، ومنبر، وفرق ترنيم، وإعلانات، ونشرات، وقادة يقودون العبادة، ظنًّا منهم أن العبادة لا تكن صحيحة من غير هذه الأشياء. في الواقع أن اجتماعات كنيسة العهد الجديد الأولى كانت تختلف كثيرًا عما يجري في اجتماعات اليوم.

 

دلائل كتابية علي الاجتماعات التفاعلية

 

أن برهان هذا الموضوع يكمن في السؤال الذي سأله بولس الرسول للمؤمنين في كورنثوس “فماذا هو أذن أيها الأخوة؟ متى إجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور، له تعليم، له لسان، له إعلان، له ترجمة. فليكن كل شئ للبنيان” (1كورنثوس 14: 26)

لو كان الكتاب أستخدم كلمة “واحد فقط” بدلاً عن “كل واحد”، لكانت هذه الكلمة تعبيرًا واضحًا لخدمة العبادة التي نراها اليوم. إلا أنه واضح من النص أن تلك الاجتماعات الأصلية في عهد الكنيسة الأولى كانت مختلفة جدًا. فقد كان هنالك تفاعل وتلقائية ومشاركة. بمعنى أنه لا يوجد مستمعون فقط، بل كل الأخوة يشاركون.

 

وكانت الطبيعة العفوية التلقائية والتفاعلية في اجتماعاتهم واضحة أيضًا في الضوابط والترتيب للشخص المتكلم بألسنة: “إن كان أحد يتكلم بلسان فأثنين أثنين، أو علي الأكثر ثلاثة ثلاثة، وبترتيب، وليترجم واحد. ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة، وليكلم نفسه والله” (1كورنثوس 14: 27-28). هل هؤلاء المتكلمون بألسنة كانوا موضوعين في جدول البرنامج مسبقًا ليتكلموا بألسنة؟ لا، هذا مستحيل لأن موهبة ذات طبيعة خارقة لا يمكن أن توضع في برنامج ليتكلم بها شخص. فالاجتماعات كانت تفاعلية، وواضح من النص أن ثلاثة علي الأكثر يمكن أن يتكلموا بألسنة، وهناك إحتياج لمترجم يكون حاضرًا في الاجتماع.

 

وهناك مؤشر آخر لطبيعة المشاركة في اجتماعات هؤلاء المؤمنون نراه في التوجيهات التي أعطيت للأنبياء في 1 كورنثوس 14: 19-32. أولاً عرفنا أن “من الأنبياء فليتكلم أثنان أو ثلاثة، وليحكم الآخرون” (14: 29). فإن الطبيعة التلقائية العفوية في مشاركتهم تأتي من 14: 30-31أ “ولكن إن أعلن لآخر جالس، فليسكت الأول، لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبئوا واحداً واحداً” واضح أن هؤلاء الأنبياء كانوا يأتون لاجتماع الكنيسة فارغين، لم يخططوا لأي شئ كانوا يريدون أن يقولوه، بل تلقوا الإعلان وهم جالسون هناك يستمعون.

 

واحدة من الفقرات المثيرة للجدل نجدها في 1 كورنثوس 14: 33ب-35.  فيما يخص صمت النساء في أثناء اجتماع الكنيسة. فمهما يكن، غير مسموح للنساء أن يتكلمن، وهذا يدل علي أن اجتماعات كنيسة القرن الأول كانت للمشاركة، وهذا واضح من 35:14  أن أفراد الشعب كانوا يوجهون أسئلة للمتكلمين أثناء الاجتماع: “ولكن أن كن يردن أن يتعلمن شيئاً، فليسألن رجالهن في البيت”. حتى لو فرضنا أن بولس الرسول قصد من كلامه أن النساء ليس هم الذين يوجهون الأسئلة، فلازال بقية من الرجال هم أحرار في أن يوجهوا أسئلتهم للمتحدث. فالنقطة التي نريد أن نوضحها هي أن اجتماع الكنيسة ليس هو تواصل من جانب واحد. يجب أن يكون هناك حوار، وتفاعل وتبادل في الأخذ والعطاء بين المتكلم والكنيسة.

 

تقريباً كل رسالة من رسائل العهد الجديد هي عبارة عن وثيقة لها مناسبة كُتبت فيها، وسُميت بذلك لأنها كُتبت إستجابة لمشكلة محلية. فواضح أن بعض المؤمنين في كورنثوس أرادوا أن يديروا اجتماعاتهم بشكل مختلف عما يتطلبه هذا النص. فواضح أن جانب من اجتماعات كورنثوس كان مفقوداً. وهذا يتضح جلياً من طبيعة السؤالين اللذين طرحهما بولس لهم: “أم منكم خرجت كلمة الله؟ أم إليكم وحدكم إنتهت؟” (1كورنثوس36:14). في الحقيقة، أن كلمة الله لم تخرج من الكورنثيين، وبالتأكيد ليسوا هم الشعب الذي إنتهت إليه كلمة الله، هذان السؤالان كان القصد منهما إقناع الكورنثويين أن يديروا اجتماعاتهم حسب ما ورد في رسالة كورنثوس الأولي الإصحاح 14، وليس لهم الحق أو السلطة في أن يديروها بغير ذلك.  فالتصحيح الموحي هنا، وفقاً لضوابط وليس منعاً “إذاً أيها الأخوة جدوا للتنبؤ، ولا تمنعوا التكلم بألسنة، وليكن كل شئ بلياقة وبحسب ترتيب”(14: 39-40).

 

في الحقيقة، أن عقد مثل هذه العفوية التفاعلية التي يشارك فيها الجميع، نجد فيها صيغة الأمر 1كورنثوس 14: 37 “إن كان أحد يحسب نفسه نبياً أو روحياً، فليعلم ما أكتبه إليكم أنه وصايا الرب”. هكذا فإن كورنثوس 14 ليس مجرد وصف لاجتماعات كنيسة بدائية، بل هي وصفة للطريقة التي يرغب الرب في أن تُدار بها الكنيسة. وليس مستغرباً في أن تكون الكنيسة الأولي تفاعلية وكل شخص يشارك بما عنده في الاجتماع.

 

لقد كان المؤمنون الأوائل في معظم أجزاء الإمبراطورية الرومانية من خلفيات يهودية، فهم قد تعودوا علي شكل الطريقة التي كانت تدار بها الاجتماعات في المجمع اليهودي وكان الجميع يشاركون. إذا نظرنا إلي أعمال الرسل 13: 14-15، 14: 1، 17: 1-2، 17: 10، 18: 4، 19: 8 تكشف علي أن الرسل ما كان بمقدورهم أن يبشروا بالإنجيل أن لم يعطوا فرصة المشاركة في المجامع، فقد كان مسموح لهم بالدخول والتحدث للناس. فالحقيقة هي، أن اجتماعات المجامع اليهودية لم تكن اجتماعات خدمة للعبادة كما نرى في كنائسنا الغربية. فإن كانت الاجتماعات مجرد خدمات، لما أستطاع بولس وبقية الرسل أن يوصلوا بشارة الإنجيل لليهود.

 

هناك مؤشرات أخرى أيضاً في أعمال الرسل 7:20، تكشف أن بولس الرسول “أطال في الكلام” كان يعظ عندما كان في كنيسة تراوس، حتى منتصف الليل. إن كلمة “كلام” تعني في اليونانية دياليقوميا (Dialegomia)  وتعني إعطاء النظر والإعتبار للشئ، ومناقشته، والحوار للوصول إلي دليل. والكلمة الإنجليزية Dialogue  مشتقة منها. أضف إلي ذلك فإن كاتب الرسالة إلي العبرانيين كان يحث القادة والمؤمنين “أن لا يتركوا اجتماعاتهم كما لقوم عادة، بل واعظين بعضهم بعضاً ومشجعين” (10: 25). وعبارة بعضهم بعضاً) هي جانب من التعليم الذي يلائم مثل هذه البيئة التي يكون فيها الجميع يشاركون في العبادة بتفاعل. وعندما تقرأ رسالة كورنثوس الأولى الإصحاح 14 نجد أن الهدف الأساسي من اجتماع الكنيسة هو مشاركة كل أعضائها في العبادة من أجل البنيان والتهذيب والتشديد، كما كتب ثايَر Thayer  في معجمه، أن البنيان هو مساعدة شخص آخر في النمو، والتقدم الروحي. كذلك نجد بولس الرسول يفضل النبوة علي التكلم بألسنة، لان كل من يتنبأ في اجتماع الكنيسة يشجع المؤمنين ويقويهم في الإيمان ويعزيهم (1 كورنثوس 14: 3). والنتيجة في النهاية بنيان الكنيسة (14: 5). وطلب بولس من الكورنثيين أن يجدّوا في طلب المواهب الروحية التي تبني الكنيسة، فهذا التركيز علي البنيان نراه أيضاً في عبرانيين 10: 24-25 حيث يجتمع المؤمنون لتحريض بعضهم البعض علي المحبة والأعمال الحسنة والتشجيع.

 

والملاحظة الأخيرة، تختص باجتماعات الكنائس الفاخرة والغرض منها. كثير من الناس يتأثرون بمثل هذه الكنائس، حيث الفن المعماري الجميل، وفرقة الترنيم الكبيرة، والوعظ المؤثر، وللأسف مثل هذه الاجتماعات يطلق عليها “خدمة عبادة”. فإن العهد الجديد لم يذكر كلمة “خدمة عبادة”. فبولس الرسول في رومية 12: 1-2  ذكر خدمة العبادة الروحية، وهي تشير لحياة القداسة، وليس تجمع قديسين. فإن حديث الرب يسوع مع المرأة السامرية عند البئر يكشف لنا أن العبادة في العهد الجديد لا تشترط مكان أو زمن معين (يوحنا 4: 21-24 تأتي ساعة، لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للأب). وهذا يتجاوز اجتماع يوم الأحد الساعة 11:00 صباحاً. أن كلمة عبادة في اللغة اليونانية Proskuneo وتعني شعور ورهبة المتعبد نحو الله، وهي التواضع أمام الله الآب، هي التوقير والتقدير والتعجب. وهذا الشعور الداخلي بتكريس الذات نحو الله، ينطبق عملياً في الكلمة اليونانية الثانية Lateia  وتشير إلي أسلوب حياة الطاعة والعبادة. فالعبادة هي شعور وعمل.

 

فإن اجتماع كل يوم أحد هو لمنفعة الكنيسة، وليس الله. فالله لا يحتاج لتشجيع، وليس ضعيفاً لكي يتشدد، فيسوع لا ينقصه شئ، فهو كامل. فالغرض من اجتماع الكنيسة هو تجهيز شعب الله ليخرجوا ويعبدوا الله ويخدموه لأسبوع قادم (عبرانين 10: 24-25) أن نحفز المختارين لعبادة أعمق مع الطاعة لشحن بطارياتهم الروحية من جديد.

 

براهين محلية للاجتماعات التفاعلية

 

إنها حقيقة تاريخية أن الكنيسة الأولي كانت تلتقي في البيوت. لا يوجد مباني خاصة لهذه الكنائس، لا في العهد الجديد، ولا في المائتين سنة التي تلته. وهذا يدل علي أن الاجتماعات كانت صغيرة.

فبعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، حولت كل المعابد الوثنية بمرسوم حكومي إلي مباني للكنائس. فخرج المؤمنون من بيوتهم إلي الباسيليفا، وهي المباني التي وُفرت لهم، وتعتبر المباني الأولى القديمة للكنيسة. فإن هذه التجمعات الكبيرة لا تناسب اجتماع المشاركة، وهذا طبيعياً أن يتحول التعليم التفاعلي الذي يشارك تقديمه كل فرد، أصبح يقوم به شخص واحد.

وأصبح غير مسموح للشعب أن يسألوا وفُقدت العفوية. وبدأ قادة الكنيسة في ارتداء أزياء خاصة. تم تقديم أشكال العبادة: البخور، والرموز، وإيماءات اليد، وما إلى ذلك. ويستمر حتى اليوم، إلى درجة أقل أو أكبر. باختصار، تم التخلي عن طريقة العهد الجديد لطريقة من صنع الإنسان .وصارت القضية هي ما هو الاجتماع الأفضل الذي يلبي إحتياجات شعب الله. ومن المؤكد أن الكثير من الصالح يأتي من الإعلان الأسبوعي لكلمة الله من قبل قادة الكنيسة الذين أصبحوا يعرفون بـ “الواعظين” .

أزداد التعليم وصار المؤمنون الجدد يعرفون كيف يفكرون كتابياً ويسوع في ذهنهم ويعتبروهم ناضجين. وتحول الأخوة بدلاً من مشاركين في الاجتماع إلي قادة للبرنامج، ومنشغلين بالأنشطة والاجتماعات التي صارت جزء من مسئولياتهم.

 

شهادة علماء عن اجتماعات المشاركة

 

أن اجتماعات كنيسة العهد الجديد الأولى كانت مفتوحة للجميع، والكل يشارك في العبادة، ليس بها قائد في المذبح يقف خلف منبر، وهذا ما أكده ووافق عليه كل الباحثين.

علي سبيل المثال، ذكر الدكتور هنري سيفتون في كتابه تاريخ الكنيسة “كانت الكنيسة تجتمع في المنازل، وكل الحاضرين في الاجتماع يشاركون بتفاعل في العبادة، فهذا النوع من الاجتماع قد تحول اليوم إلي خدمة يقوم بها رجال الدين -مثل القسوس والمبشرون والوعاظ – والشعب يسمع فقط”. وذكر الدكتور جون درين في كتابه مقدمة عن العهد الجديد كتب “في الأيام الأولى لكنيسة العهد الجديد كانت العبادة تلقائية عفوية، وكان يبدو كأنه شئ مثالي ومقبول، فعندما يصف بولس الرسول كيف ينشأ ويبدأ الاجتماع، فهو يصور لنا اجتماع مُنقاد بالروح يشارك فيه الجميع، فإن لم يكن الجميع… فهناك حقيقة هي أن أي فرد له الحرية في أن يشارك في العبادة، وهذا تعبير كامل للحرية المسيحية بأن يكون المؤمن مُنقاد بالروح القدس”.

ويكتب أ.م. رينوك في كتابه قصة الكنيسة قائلاً “أن جوهر التنظيم في الكنيسة والحياة المسيحية … كانت البساطة … كانت عبادتهم تلقائية وعفوية حرة تحت إرشاد الروح القدس وصاروا جامدين في إستخدام كتيبات تساعد في الصلوات والعبادة”.

 

إعتبارات عملية

 

أن أحد جوانب الاجتماعات في الكنيسة الأولى ولا زالت مألوفة حتى اليوم هي الترنيم. فيخاطب بولس الرسول الكنيسة في أفسس بأن “يكلموا بعضهم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مرنمين في قلوبهم للرب” أفسس 19:5، وبالمثل فإن المؤمنين في كنيسة كلوسي قد نصحهم بولس قائلاً “لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى، وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضاً، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، بنعمة، مترنمين في قلوبكم الرب” كلوسي 3: 16.

ونفهم من كورنثوس 26:14  كل واحد من الأخوة له الفرصة بان يأتي بترنيمة. ولم يذكر العهد الجديد أن هناك خادم للموسيقي والترنيم أو قائد للعبادة يهيمن ويقود الترانيم، هذا شئ حسن ومبارك أن يكون بيننا مرنمين وعازفين ماهرين للموسيقي يساعدون في العبادة والترنيم، لكن هذا العمل يجب ألا يكون منفرد يقوم به شخص واحد كالفنان الذي يقوم بأداء منولوج أو مغني علي خشبة المسرح يغني.

فالترانيم يختارها الأخوة متى أرادوا ذلك، وأيضاً إستخدام الآلات الموسيقية فهي خيارية وليست إجبارية. فهناك من يرفضون إستخدام الآلات الموسيقية في العبادة، فلا يوجد نمط محدد في إستخدامهم، فالحرية متروكة في هذا الشأن. فالكلمة اليونانية لكلمة ترنيمة Psalmos  التي في أصلها تعني أغاني مصحوبة بآلة وترية، بما أن الآلات الموسيقية لم يُمنع استخدامها، ولا يوجد نمط معين لاستخدامها فنحن نراها مسألة تركت لنا فيها الحرية.

هناك صورة أخرى لاجتماعات الكنيسة الأولى مستمرة اليوم وهي تعليم كلمة الله. لقد أوصى الرب الرسل بأن يعمدوا جميع الأمم “وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به” متى 20:28  ووفقاً لذلك، نتعلم من أعمال الرسل 42:2  أن الكنيسة في أورشليم “وكانوا يواظبون علي تعليم الرسل”. إضافة إلي ذلك، فإن التعليم يعتبر موهبة روحية في رومية 7:12،  وكورنثوس 28:12،  وأيضاً يجب علي الشيخ أن يكون صالحاً للتعليم ( 1 تيمو3: 2) فالشيوخ الذي يجتهدون في التعليم ( 1 تيمو5: 17-18) أهلاً لكرامة مضاعفة (دعم مالي). ولكن في 1 كورنثوس 14، فإن التعليم قُذف به مع أنشطة أخرى أقل أهمية. فالمعلم لا يجد المكانة اللائقة التي نراها في اجتماعات أي كنيسة نموذجية في يومنا هذا. لقد كان كل فرد من الأخوة يُسنح له الفرصة ليساهم بكلام تعليم (26:14).  فمطلوب مننا اليوم أن نعطي الإعتبار والأهمية الأولى لخدمة التعليم، بل والسماح للأخ الذي يرغب بأن يُمنح فرصة ليعلم، وعملياً يُقترح أن يكون كل تعليم مدته أقصر من مدة الفرصة السابقة. حتى تتاح أكبر عدد من الفرص لكل أخ يرغب في أن يُعلّم.

فالشئ المدهش، لم يُذكروا الرعاة حتى في 1 كورنثوس 14. هذا قد يكون بسبب أن الرعاة لم يهيمنوا على هذه الأنواع من الاجتماعات بتعاليمهم. وهذا لا يعني أن الشيوخ لم يُعلّموا في الاجتماعات، بل واضح من كورنثوس 14 أن غير الشيوخ نالوا أيضاً الفرصة أن يُعلّموا.

وهكذا قدم كاتب الرسالة للعبرانيين في تصريح عام قائلاً “إذ كان ينبغي أن تكونوا معلمين لسبب طول الزمان” عبرانيين 12:5. لم يخطر في باله القادة، ذلك واضح من تحيته “سلموا علي جميع مرشديكم”24:13، وهذا يكشف أيضاً أنه لم يتوقع حتى الشيوخ أن يقرأوا هذه الرسالة! علي الرغم من وجود الفرصة، لكل شخص أن يُعلّم، هذا لا يعني بالضرورة أن تقع مسئولية التعليم عليهم وحدهم. فيجب على الشيوخ أن يذكّروا الكنيسة بهذا التحذير “لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم” يعقوب 1:3.  فإن تحذير يعقوب يسلط الضوء علي حميمية وتفاعلية الاجتماعات التي كانت تميز الكنيسة الأولى. فكان دور الشيوخ هو أن يدلوا علي مَواطن الخطأ إذا أتى أحد الأخوة بتعليم أو تطبيق خاطئ، فنجد تيموثاوس، وهو يقوم بالخدمة الرسولية هناك في أفسس لفترة مؤقتة كان يوصي “أن يوصي قوماً أن لا يعلموا تعليم آخر” 1تم 3:1  فواحدة من مؤهلات الشيخ يجب عليه أن “يلازم الكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المنافقين” تيطس 9:1  لقد طُلب من تيطس أن “يتكلم بهذه، وعظ، ووبخ بكل سلطان. لا يستهين بك أحد” تيطس 15:2. وهكذا كان الرسول يوحنا الشيخ يحذر من مُخادع معروف “لا تدعه يدخل بيتك”، وهذا ينطبق بصورة خاصة على الكنائس التي كانت تقام في بيوت الأعضاء، والجميع كانوا يشاركون. لا أحد ينكر أن بعض الأخوة أكثر تأهلاَ في التعليم من الآخرين. فالرجل المسن التقي، الموهوب في التعليم الذي يحب الرب والذي درس الكتاب المقدس وخدم الشعب كل حياته سينال بصائر أعمق ليشارك بها الكنيسة، ففي محضر هؤلاء الرجال علينا أن نكون نحن البقية “ليكن كل إنسان مسرعاً في الإستماع، مبطئاً في التكلم” يعقوب 19:1. يجب أن نُكرّس أوقات خاصة لإعطاء فرصة لمثل هذا الإنسان لكي يفسر كلمة الله. لكن، اجتماعات كهذه يسميها وتشمان ني “اجتماعات الرجل العامل” أو “الاجتماعات الرسولية” فهي ليست اجتماعات كنيسة كورنثوس14، والقصد هو هنالك وقت ومكان للاجتماعين.

إن الإعلانات والألسنة والترجمات مألوفة تماماً للكنائس الكارزماتية. فإن الكنائس التي تمارس مثل تلك المواهب عليها أن تتأكد من أن توجيهات كورنثوس 14: 26-32 تُتبَع بدقة. فإن الألسنة الغير مترجمة غير مسموح بها. فأي شخص يتكلم بألسنة، يتكلم مرة واحدة، وكل من يتنبأ يعلم مسبقاً أن كلماته سوف توزن بدقة. فبدون شك أن الكثير الذي يُحسب أنه نبوة وألسنة كاذب.

فالتعامل مع هذه المواهب تسبب الإحباط وتتسم بالفوضى طالما أن الأشخاص الغير ناضجين في تعليم الكتاب ذوي العاطفة الزائدة، يتخيلون أنهم يملكون مثل هذه المواهب وربما كان السبب في أن يقول بولس للمؤمنين في تسالونيكي “لا تحتقروا النبوّات، أمتحنوا كل شئ تمسكوا بالحسن، أمتنعوا من كل شبه شر” 1 تسالونيكي 5: 20-22  ففي وسط هذه الألسنة يجب أن يكون هناك نظام.

“لان الله ليس إله تشويش بل إله سلام” كورنثوس 14: 32-33 فالشيوخ يلعبون دوراً رئيساً في المساعدة بتوجيه ما يجري في الاجتماع والتأكد من أنه يسير في الطريق الصحيح اللائق “وليكن كل شئ بلياقة وبحسب ترتيب” كورنثوس 14: 40.

بعض الكنائس تعتقد أن المواهب الكارزماتية قد إنتهت في القرن الأول، ولا يوجد أحد له هذه المواهب. ولكن مبدأ الاجتماعات التي يشارك فيها الجميع في العبادة تظل باقية.

فالأخوة لا يزالون أحرار في إختيار التعاليم، وطلب الترانيم التي يريدونها، والمشاركة بشهادتهم بصورة تلقائية، وعلي الرغم من شكوكنا اللاهوتية فيجب أن نعطي أنفسنا فرصة لقراءة الكتاب المقدس، فبكل وضوح يُعلّمنا “إذا أيها الأخوة جدّوا للتنبؤ، ولا تمنعوا التكلم بألسنة 1 كورنثوس 14: 39” ربما قد تكون الألسنة حقيقة توقفت وقد لا تكون.

هل نحن حقاً متأكدون تماماً من لاهوتنا بأننا نريد بشكل مباشر أن نناقض وصية كتابية؟

 

أن مؤلفين هذا الكتاب لهم الخبرة العملية الطويلة مع اجتماعات شارك فيها الجميع ولذلك من ملاحظاتهم، يتوقعون مشاكل نموذجية قد تحدث في مثل هذه الاجتماعات التفاعلية التشاركية، ونفصلها في الآتي آملين أن تحترزوا إذا بلغتم.

 

أشخاص يجلسون المقاعد وهم لا يشاركون

 

أغلب رواد الكنائس، بعد مدة طويلة من التردد علي الاجتماع لحضور خدمات الكنيسة، يتكيّفوا علي الجلوس وهم صامتون، كأنهم يشاهدون جهاز تلفزيون، وهذا يتطلب وقت لحث هؤلاء حتى يتغلبوا علي هذه الحالة. إن المشاركة بتفاعل الأعضاء في الاجتماع يبدو كأنه شئ غريب غير مألوف في البداية. لكن التشجيع المستمر وحث الناس للمشاركة ضروري لكسر حاجز الصمت وعدم المشاركة. فالاجتماع ليس له معني إن لم يساهم ويشترك فيه الجميع.

 

ملاحظات لا تساعد في البنيان

 

أحياناً يبدأ الناس بالحديث العارض الذي يتحول إلي لغو في القيل والقال، فقط لأن الاجتماع مفتوح، هذا لا نعني أن نقول ونتكلم في أي شئ، فعلى القادة أن يُذكّروا الشعب، أن الاجتماع الغرض منه البنيان والتشجيع “إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله. وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح”1بطرس 11:4 ، وأيضاً اجتماعات الكنيسة ليست هي جلسات لعلاج المجروح، بالتركيز علي شخص واحد وإحتياجاته. على الرغم من أن مثل هؤلاء الأشخاص يحتاجون لإرشاد. لكن عموماً يجب أن يكون في وقت آخر كما في كورنثوس 4:14.

الجهل هو نقيض التعليم، فيجب علينا أن ندرس الكتاب المقدس بعناية ونحضر الاجتماع ونحن جاهزون مسبقاً، وعندما نريد أن نوجه سؤال إلى الشخص المتحدث، يجب أن يساعد السؤال في البنيان، وليس بنياننا الشخصي فقط، بل بنيان الكنيسة حتى تعم الفائدة.

 

الاجتماعات المُدرجة في جدول

 

إن الذين أعتادوا علي الإعلانات والنشرات، سيقومون بتحضير وترتيب كل شئ مثل التعليم، والموسيقى، والترانيم، والوعظ مسبقاً. أحترس أن تطفئ الروح! واضح جداً من كورنثوس14 أن الاجتماعات كانت تلقائية.

 

زوار مزعجين

 

الزوار الذين يحضرون لأول مرة قد يوجهون تعليقات، وملاحظات قد لا تبني لأنهم لا يعرفون الغرض الأساسي من الاجتماع، وهو البنيان. مثلاً شخص أناني يحب أن يهيمن علي الاجتماع ويتكلم بصوت عالي عدة مرات. وقد يقوم بعض النقاد منهم بمهاجمة ما يؤمن به المجتمعون، فدور القادة هنا هو ضبط الفوضى التي يحدثها مثل هؤلاء الزائرون. ولكي يعيد القادة النظام في مثل هذه الحالة عليهم أن يُذكّروهم بالتوجيهات الإلهية الموجودة في 1كو14.

وكما يقولون وقية من الوقاية خير من رطل علاج! وقد يكون من المناسب أن ندعو هذا الزائر المنتقِد أن يفصح عن آرائه بعد الاجتماع، أو أثناء تناول العشاء الرباني “الشركة المقدسة” أو أثناء درس الكتاب المقدس في منتصف الأسبوع، وذلك اليوم يُخصص لسماع آرائه النقدية.

التحكم وعدد الحاضرين

 

إن الاجتماعات التي يحضرها عدد كبير أو قليل من الناس، تخلق جملة من العراقيل للاجتماعات التي تُعقد للمشاركة التفاعلية بغرض العبادة. فإن كان عدد الناس قليلاً جداً، فأحياناً يحدث فتور وسطهم. وإذا كان عدد الحاضرين كبيراً، لا يساعد المشاركة المفتوحة أن تكون فعالة وذات فائدة، فالأشخاص الذين يميلون إلي الخجل، يُهابون ويُرعبون عندما يجدون أنفسهم بين عدد كبير من الناس.

 

قادة برنامج العبادة

 

العازفون هم من يقومون بمساعدة الكنيسة في الترنيم، لايسيطرون عليها. لذلك نحذر من القادة الذين يفرضون أنفسهم ويحولون العبادة إلي إستعراض بدلاً من أن يكون اجتماع للمشاركة.

 

مراعاة المواعيد

 

أن الكنائس المبنية علي العلاقات مشهودة بأنها تبدأ اجتماعاتها متأخرة عادة. إذا أعلن أحد القادة بأن الاجتماع سوف يبدأ في المواعيد المحددة، فأنها مسألة مجاملة وإحترام لمواعيد الناس. عندما يحضر الإنسان في المواعيد المحددة له، فهذا إحترام للوقت. فإن الإستمرار في الحضور في وقت متأخر، علامة علي التعدي السلبي علي حقوق الناس بعدم إحترام المواعيد، ويمكن أن تقول علي أقل تقدير هو نوع من الوقاحة وعدم الإعتبار للآخرين.

 

رئيس الاجتماع

 

بعض القادة يميلون إلي قيادة الاجتماع كأنهم ضيوف في برنامج تلفزيوني. فإذا كانت الكنيسة ناضجة فنحن لسنا في حوجة لهذا، فقط إذا كانت الكنيسة في مرحلة الطفولة. ولا حرج إذا كان هناك صمت في بعض الأحيان. والمطلوب أيضاً على الشيوخ والقادة أن يشاركوا حتى في تصليحات وصيانة المبني حتى يكونوا قدوة ليشارك كل أفراد الكنيسة في أي عمل جماعي.

 

الأطفال

 

يبدو أن نمط العهد الجديد يشير إلى أن الأطفال كانوا موجودين في الاجتماع مع والديهم. على سبيل المثال، أراد بولس قراءة بعض خطاباته بصوت عالٍ للكنيسة بأكملها (راجع كولوسي 4: 16). استنادًا إلى أفسس 6: 1-3 ، كان الأطفال حاضرين في اجتماعات كنيسة أفسس، أو لم يكونوا حاضرين لسماع تعليمات بولس لهم عند قراءة الرسالة. (قارن ايضاً متى 19: 13-15، لوقا 2: 41-50، أعمال 21: 5).

ومع ذلك، عندما يبدأ طفل صغير البكاء بصوتٍ عالٍ في الاجتماع، يجب إزالته من قِبل أحد الوالدين حتى يتم هدوءه. يجب تعليم الأطفال الأكبر سنًا الجلوس أو اللعب بصمت على الأرض حتى لا يعطل الاجتماع. سيكون بعض الآباء غافلين عن هذه الحاجة، وفي مثل هذه الحالات يجب على القادة التحدث إلى الوالدين على انفراد لطلب تعاونهم في السيطرة على أطفالهم.

 

الختام : تأكيد وإنكار

 

ما هي الإستنتاجات التي نستخلصها من الطريقة التي يرغبها الله لإدارة الاجتماع في يوم الرب من كل أسبوع؟

 

نؤكد على أنها:

  1. يجب أن يكون الاجتماع بمشاركة كل المؤمنين الذين يحضرون للعبادة، وأن يكون تلقائياً من غير تخطيط برنامج مع قائد.
  2. ما يُقال أو يُقدم يجب أن يكون لبنيان وتشديد الكنيسة كلها.
  3. شخص واحد يُعطي له فرصة لمخاطبة جميع المؤمنين.
  4. ما يقدم ينبغي أن يكون بصورة لائقة ومنظمة.
  5. واحدة من أدوار الشيخ في مثل هذه الاجتماعات أن يحافظ علي نظام التوجه الصحيح للاجتماع، وهو بنيان الكنيسة روحياً وتشديدها.
  6. إن اجتماع المشاركة الفعالة من هذا النوع ليست إختيارية، ولا تاريخية نقتدي بها، أو مجرد معلومات نتعرف عليها. فهذه الاجتماعات “وصية من الرب” كورنثوس الأولى 37:14.

 

نحن ننكر:

  1. “خدمة العبادة” كانت تقوم بها كنيسة العهد الجديد الأولى في الماضي.
  2. أن التجمعات الكبيرة للمؤمنين أسبوعياً في يوم الرب كانت نمطاً في العهد الجديد.
  3. أن اجتماع الكنيسة يحتاج إلي قائد يقف خلف المنبر ليقود برنامج خدمة العبادة.
  4. إن الإعلانات والنشرات ضرورية أو حتى ذات فائدة ضئيلة لاجتماع الكنيسة.
  5. شخص واحد يمكنه أن يُعلّم في الاجتماع.
  6. إن المعلمين يوضعوا في قائمة البرنامج مسبقاً.
  7. إن الطقوس والمراسم كانت جزءاً من اجتماعات كنيسة العهد الجديد.
  8. إن معاينات خاصة للعبادة لها أهمية، مثل البخور والملبوسات الخاصة والأيقونات والتماثيل والزجاج الملون أو المباني المزخرفة التي تشبه في شكلها الكاتدرائيات.
  9. إن طرق العرض التي تشبه التمثيل هي بدائل مشروعة لوصفة العهد الجديد.